المفكر عالم سبيط النيلي
|
حياته |
نشأ المفكر عالم سبيط النيلي في قرية الصياحية التابعة لناحية النيل شمال مدينة الحلة في محافظةبابل وقد انهى دراسته الثانوية في ثانوية الفيحاء في الحلة و اكمل دراسة البكلوريوس و الماجستير في جامعة اوديسيا /اوكرانيا
لقت دراسته الهندسية بظلالها على نظرته للقران الكريم ككتاب الهي يحتوي نظاما هندسيا يليق بالمتحدث العظيم الذي خلق كل شيء بقدر, فحري بكلامه ان يكون دقيقا و محتويا لنظاما هندسيا. متكاملا بدءا من الحروف وصولا إلى المفاهيم. و هذا ما دفعه إلى رفض تبني نفس الطرائق الموروثة لدى المفسرين و اللغويين في فهم القران الكريم. وقد وضع في كتابه النظام القراني جملة من المباديء لقراءة كتاب الله و معاملته بطريقة تختلف عن طريقة التعامل مع كلام خلقه ايمانا منه بان كلام الخالق قصدي الدلالة و كلام خلقه قد يتخلله الاعتباط و العشوائية في توظيف الدلالات كالمجاز و الترادف و المشترك اللفظي و غيرها. ليس القران الكريم هو الوحيد (قصدي الدلالة) في نظر عالم سبيط و انما حديث النبي ص و اهل البيت أيضا, بل انه يرى ان اللغة في الاصل و بشكلها العام (قصدية الدلالة) أيضا لكن تغيير الظروف الزمكانية و الاجتماعية هي التي تتحكم بمدى ثبات قصدية لغة مجتمع ما من عدمه. لقد استطاع إلى حد ما من ايجاد روابط عميقة بين قصدية كلام النبي و اهل بيته وبين كلام الله تعالى. اثارت افكاره زوبعة من الاعتراضات و الاتهامات من قبل المؤسسة الدينية (الا ما ندر) وكذلك بعض اطراف المؤسسة الثقافية حتى وصل الامر إلى اتهامه بالعمالة و الكفر ولم يسعفه الوقت للرد على تلك الاتهامات لانه في ذلك الوقت كان قد وافاه الاجل ملتحقا بالرفيق الأعلى بتأريخ 17/8/2000 . لكن بالمقابل حصل النيلي على تأييد و دعم الكثير من الأكاديميين و اساتذة الجامعات في العراق, خصوصا بعد بروز نجمه بعد وفاته و بعد انتهاء حكم صدام حسين الذي كان يمثل مانعا رئيسيا من ظهور الفكر النيلي القصدي إلى العلن, فعقدت بعض الندوات و الامسيات التي تتناول فكره فساهمت إلى حد ما في انتشار افكاره و اجتيازها حاجر الحدود شيئا فشيئا لتصل إلى العديد من الدول العربية و الاقليمية. تأثر الكثير من الأكاديميين و المثقفين بافكاره و نظرياته فاخذ بعضهم على عاتقهم اكمال ما ابتدأه النيلي ببحوث تعتمد المنهج القصدي الذي اسسه سواء على الصعيد القراني او على الصعيد الفكري بشكل عام كالتأريخ و اللغة و الفلسفة. ولقد انشئ اكثر من موقع مستقل في صفحات الانترنيت و اكثر من .صفحة و مجموعة على الفيسبك تتناول الفكر النيلي و اخذت بالانتشار المطرد لتحميل كتبه اضغط هنا. |